كيف نواجه أزمة فيروس كورونا المستجد ٢٠٢٠
ونحن في إقبال من أزمة صحية و اقتتصادية عامة ، ربما تحدث مرة كل 100 عام، يتخللها تصحيح بسيط كل عشر سنين ، وكأنها حركة تصحيحة تحصل للكوكب لتعديل مساره في كل قرن وفي كل حقبة.
أزمة كل قرن و أزمة كل عقد ، فأزمة العقد الماضي كانت في 2008 حيث افلاس البنوك، وانهيار البورصات. وأزمة القرن الماضي كانت في جائحة إنفلونزا 1918 أو ما عرف بالانفلونزا الأسبانية أو الوافدة الإسبانيولية حيث قتلت في عامي 1918 و 1919 نحو 30 مليون إنسان .
وبناء على ذلك ينبغي التصدي لفيرس كرونا بثلاث حلول بديهية :
الحل الاول : الحجر الصحي .
الحل الثاني : دعم البحث الطبي للوصول لمصل علاجي .
الحل الثالث : دعم البنية التحيتة للمؤسسات الطبية .
وبهذه الحلول الثلاثة مجتمعة سوف نقضي على المرض ، وتتقلص الاصابات .
أما الشق الاقتصادي ، فهذا تحليلي لمستقبل السوق وهي وجهة نظر تقبل الصواب و الخطأ ، و لا ألزم بها احدا .
سنة ٢٠٢٠ – ٢٠٢١ ستكون سنة ركود تنخفض فيه اسعار الاصول العقارية بنسبة ٣٠ ٪
وسوف يتوغل هذا الانخفاض حتى اواخر ٢٠٢١ وقد يصل بعض الانخفاض الى ٥٠٪
قيمة العقار ستنخفض وسوف يحاول المسوقين العقاريين إخفاء هذه السوءة من خلال ايهام العميل بتقسيط بدون فوائد يصل الى ١٥ سنة وبدون مقدم الخ .
وسوف يكون النقد هو السيد ، وكذلك الذهب ، وهو الملاذ الآمن في اوقات الركود في كل الازمنة.
سوف ترتفع البطالة ، الاف العمالة سوف يتم تسريحها . وسوف تعيد الشركات النظر في المرتبات وسوف يكون هذا الانخفاض مناسبا لانخفاض الاصول .
الشركات الصغيرة و صغار التجار ، حتما سيطحنهم الركود.
الشركات الكبيرة و قيادات السوق و الكيانات الذكية سوف تضع استراتيجية للبقاء و الاستمرار دون النظر الى الارباح .
لا أنصح ببناء فنادق جديدة ، فثمة قطاع كبير منها سيغلق.
كذا كثرة الاراضي و المباني و الطروحات يؤدي الى مزيد من الركود.
يجب الا تشتري عقارا في هذه الفترة اللهم الا للسكن .
اما شراء العقارات بهدف الاستثمار احرص على الاراضي اكثر اذا انخفض سعرها الى ٣٠ ٪ او المباني المميزة اذا وصلت الى القاع السعري .
الاسهم في البورصة المصرية حاليا وصلت الى القاع ، تصيد منها الدفاعي دون المضاربة
وسوف تستمر لفترة في اتجاه عرضي .
حافظ على نقودك من الضياع . لا تؤسس شركات في هذه الفترة ، الا اذا كانت خدمية وكنت متضرا كشرب الماء المالح في المخمصة ، و بحذر شديد .. حافظ على اصولك المالية دون مخاطرة حتى يستقر السوق.
يجب على الشركات و الافراد اتجاه سياسة تقشفية ، وتقليص المصاريف ، و تعليق الايجارات الادارية غير الضرورية .
يجب على الحكومة التوسع خلال هاتين السنتين في ” دعم الصحة ” على نطاق واسع .على الاقل بشكل مماثل لذلك الدعم الذي منحته للعاصمة الادارية مثلا .
الافراد ، من كانت له وظيفة، فليعض عليها بالنواجذ، فالشركات و المصانع ستبدا بالتخفف من العمالة. لا مكان تقريبا لاي عمالة جديدة.
الاسر، و العائلات ، ضرورة التضامن الاقتصادي على مستوى الاسر و العائلات بإنشاء صندوق للعائلة .
يجب الابتعاد كل البعد عن شراء الكماليات و الاجهزة الترفيهية، بل حتى اجهزة التكييف في حمارة القيظ، وفر لنفسك كل قرش.
اتبع قاعدة الاثرياء : اشتري الاصول ، و تخلص من الخصوم . ضع مالك في عمود من اعمدة الاصول المدرة للدخل ، من شهادات و سندات وذهب و عقار ايجاري وخلافه. فكر بشكل دفاعي اكثر ، لا تقترب من السوق .
سوف نخرج من هذه الأزمة أقوى ، وأكثر انضباطًا، سوف ننفق مالا أكثر على العلم و الطب و الصحة.
سوف يعرف كل منه قدره؛ بقدر ما قدم من نفع .
قديما ثمة أقوام سخروا من صناعة السفن فأخذهم الطوفان .
ذات يوم سيقولون إن ثمة جيلا أفرط في تعظيم الفن على الطب ، و أعلوا من شأن اللهو على البحث؛ فأتت عليهم جوائح الأوبئة وهم يلعبون.